كتب الرحالة

مشاهدة الفيديو

عن المدينة

 تقع مدينة مرسيليا (Marseille) في إقليم ألب كوت دازور، في فرنسا، حيث تقع غلى خط عرض 43.30، وخط طول 5.38، وتقع على ارتفاع 28 متر فوق مستوى سطح البحر.

 تُعد مدينة "مارسيليا" واحدة من المناطق الريفية سريعة النمو في فرنسا، وتعتبر أحد الموانئ الرئيسية للبحر الأبيض المتوسط، وتقع على خليج البحر الأبيض المتوسط، على بعد 863 كيلومتر من جنوب شرق مدينة باريس.

 تتميز مدينة "مارسيليا" بمناخها اللطيف والمعتدل على مدار العام، حيث يمكن للسياح السفر إليها في أي فصل من الفصول، ولكن يعتبر فصل الصيف أفضلها، وذلك لأنه يكون موعد الاحتفال بعيد الباستيل.

 تتميز مارسيليا أيضًا بكونها مدينة ساحلية، وتضم التجمعات الحضرية، متعددة الثقاقات، كما أنها تحتوي على أكثر من 21 متحفًا للآثار والفنون الجميلة، ومن هذه المتاحف، متحف الخزف، ومتحف الفنون الجميلة، ومتحف التاريخ الطبيعي في قصر Longchamp، كما وتضم عدد من الحدائق والمتنزهات، ويمكن للسياح أيضًا استكشاف المدينة القديمة، والكنائس القديمة، وميناء مالموسيك للصيد ، ومنطقة يوروميدرانييه.

 هي في المرتبة الثانية من بين أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في فرنسا، وموطن لأكبر ميناء في البحر الأبيض المتوسط، كما أنها المحور الاقتصادي البارز لمنطقة بروفانس ألب كوت دازور، وقد كانت تُعرف باسم (Port d'Afrique).

 تم في عام 2013م اختيار مدينة "مرسيليا" لتكون عاصمة الثقافة في أوروبا. كما تتميز المدينة بأنها مركز لجاليات إسلامية وعربية كبيرة، حيث يرى بعض الباحثين أن "مارسيليا" قد تمثل أولى مدن أوروبا الغربية ذات الغالبية الإسلامية، ناهيك عن روعة أماكن السياحة في مرسيليا والتي لا يمكن وصفها على الإطلاق.

 استوطن البشر "مارسيليا" وما يحيط بها منذ قرابة 30 ألف عام، وقد وجد المستكشفون في كهوف "مرسيليا" أواخر القرن العشرين بعض النقوش والرسومات التي ترجع لما قبل الميلاد بحوالي 27 ألف سنة، كذلك وجدت بعض الحفريات الأحدث نسبيًا، والتي تعود لما قبل الميلاد بحوالي 6 آلاف سنة، من بينها بعض المساكن المبنية بالطوب الحجري، على مقربة من محطة القطارات.

 تعرف مارسيليا بأنها أقدم المدن الفرنسية، حيث جرى تأسيسها من قِبَلِ الإغريق القادمين من منطقة فوتشا بأقصى الغرب التركي، كان ذلك قبل الميلاد بـ600 عام، وقد أطلق عليها الإغريق اسم "ماساليا"، واعتبرت حينها أحد أهم الموانئ التجارية كما ذكر ثوسيديديس في كتاب (تاريخ الحروب البيلوبونيزية).

 في أوائل القرن العشرين أقامت مدينة "مارسيليا" الاحتفالات بصفتها أكبر موانئ الإمبراطورية، لكن خلال الحرب العالمية الثانية تعرض الميناء للقصف من قوات الحلفاء عام 1944م، وقد أعيد بناء مينائها خلال خمسينيات القرن العشرين، كما دفعت إيطاليا والمانيا تعويضات كبيرة مقابل ما لحق المدينة من دمار وقتل.

عملت حكومات فرنسا خلال القرن الحادي والعشرين على جعل مرسيليا من أكثر المدن الجاذبة للسياح وللشركات، حيث شهدت المدينة الكثير من عمليات التطوير والتجديد، كما تم تحديث الميناء، وتجهيز البنى التحتية اللازمة سياحيا وتجاريا، مثل الفنادق ومراكز المؤتمرات وغيرها مما تحتاجه المدينة لتكون من أهم المراكز السياحية والتجارية في فرنسا والعالم.