تتميز القاهرة كمدينة تاريخية عظمى بتراثها الفكري الديني والعلمي، كما أنها تتميز أيضًا بطائفة من العمائر الجليلة التي تعكس تطور العمارة الإسلامية في ألف وثلاثمائة سنة على أقل تقدير، ويشبه هذا التطور البنائي متحفًا للعمارة عرضت في ردهاته عمائر كل مرحلة من مراحل التقدم.وفي هذا الكتاب الماتع يتقدم المؤلف بقصة تاريخ القاهرة المعماري ممثلًا في أنبل مبانيها التي أقامها طائفة جليلة من أسامي بناتها، اتصفوا على الأقل بحسن الذوق وبعد النظر.. منذ وضع القائد جوهر الصقلي اللبنة الأولى في أسوارها وفي جامعها الأزهر، وفي قصور خلفائها.. حتى بناة القاهرة الحديثة، ويتميز الكتاب بأنه موضح لكل ذلك بالرسوم كلما كان ذلك ممكنًا.