بحيرة لارنكا المالحة

عن المكان

بحيرة لارنكا المالحة
Larnaka Salt Lake



الوصف العام:
تمثل "بحيرة لارنكا المالحة" ثاني أكبر بحيرة مالحة في قبرص حيث تبلغ مساحتها 2.2 كم مربع.
تقع البحيرة جنوب غرب مدينة لارنكا وشرق قرية درومولاكسيا وقرية مينو، وتعرف محليا باسم "أليكي".
تعد واحدة من البحيرات الأربعة في لارنكا، جنبا إلى جنب، مع بحيرات اورفاني وسوروس وأيربروت، ويبلغ إجمالي مساحة هذه البحيرات 1761 هكتار.
تجف "بحيرة الملح" في شهر تموز-يوليو لتتحول لطبقة من الملح بسماكة 10سم وتتكون طبقة لامعة من البياض، وتعتبر البحيرة من أجمل الأماكن السياحية في لارنكا قبرص.

الوصف التكويني:
في عام 1997م تم إعلانها كإحدى المناطق المحمية بمقتضى القانون القبرصي لحماية وإدارة الطبيعة والحياة البرية بموجب توجيه الموائل الأوروبية، وتشغل مساحة هائلة في رامسار وناتورا 2000، فضلا عن كونها أحد أهم البيئات الحيوية والموائل الأوربية للطيور المائية.
في فصل الشتاء، تملأ البحيرة بالماء، حيث تعد موطنًا للطيور المهاجرة، بما في ذلك الآلاف من طيور النحام التي تمكث هناك في الفترة ما بين نوفمبر ومارس، جنبًا إلى جنب مع البط البري وغيرها من الطيور المائية أو الشاطئية التي تتخذ هذه البحيرة ملاذًا لها خلال هجرتها.
يتم تحديد درب العبور إلى منطقة البحيرة، ويتسم هذا الدرب بطبيعته الخطية ويصل إلى 4 كم طولا، ويؤدي إلى كل الطرق التي تفضي إلى قناة كاماريس القديمة، وعلى امتداد الطريق يتم وضع علامات إرشادية على مختلف الأشجار والشجيرات والزهور لتوضيح معلومات عنها، كما توجد مقاعد بطول الطريق، الأمر الذي جعله طريقًا مشهورا للمشاة والعدائين.

الوصف التاريخي:
حسبما ورد في الأساطير، يرجع السبب وراء ملوحة البحيرة إلى حادثة تفيد بأن امرأة عجوز رفضت إعطاء الطعام والشراب إلى القديس لازاروس (لعازر)، فما كان منه سوى أن دعا عليها قائلًا: "ليجف بستان الكرم الذي لديك ويتحول إلى بحيرة مالحة إلى الأبد".
هناك تفسير آخر علمي يقول بأن الماء المالح يخترق الصخور المسامية الفاصلة بين البحيرة والبحر مما يجعل الماء شديد الملوحة.
في العصور الوسطى، كان الملح وفيرًا لدرجة أنه أصبح أحد السلع التصديرية الرئيسية في قبرص، كما تخضع عمليات جمعه وبيعه لرقابة صارمة فضلًا عن فرض ضرائب علي ذلك، وتمت آخر عملية جمع له في عام 1986م.
تشير الاكتشافات الأثرية إلى وجود مسجد بالقرب من البحيرة، وقد كان هذا الموقع مأهولًا بالسكان منذ العصر البرونزي المتأخر (القرن الثاني قبل الميلاد).
في عصور ما قبل التاريخ كانت البحيرة تقع على ميناء المدينة التي اكتشفت بالقرب من موقع "مسجد لارنكا الكبير" الآن، وتعد المدينة إحدى المراكز الحضرية والتجارية الكبيرة في قبرص في العصر البرونزي المتأخر (1650-1050 قبل الميلاد).
عندما هجر السكان هذه المدينة، تراكم الطمي داخل مصب البحيرة وبالتالي تم تدمير الميناء الطبيعي.


المصادر:
الموقع الرسمي
موقع urtrips
موقع زر قبرص
www.visitcyprus


التعليقات

  1. لاتوجد تعليقات

اكتب تعليق