معركة بلاط الشهداء - معركة بواتييه

عن المكان

  • البلد : فرنسا , بواتييه

  • العنوان : شمال بويتييرس، 86000، فرنسا

  • التصنيف : المعارك والحوادث

معركة بلاط الشهداء - معركة بواتييه



تعريف عام عن المعركة:
وقعت معركة بلاط الشهداء أو كما تعرف بمعركة بواتييه ، في الدولة الفرنسيّة، وتحديداً بين مدينة بواتييه ومدينة تور، ودارت أحداثها في عام 732 للميلاد، بين قّوات مسلمة وهي التي تحت لواء الدولة الأمويّة آنذاك؛ حيث ترأسها القائد عبد الرحمن الغافقي الّذي كان والياً للأندلس، وبين قوّات الفرنجة وأيضاً البورغنديين؛ حيث ترأسها القائد شارل مرتل ، وانتهت هذه الحرب بانتصار الفرنجة على العرب المسلمين، حيث تمّ انسحاب الجيش العربي، وذلك إثر مقتل القائد المسلم عبد الرحمن الغافقي.

موقع المعركة:
لم يستطع المؤرّخون أن يحدّدوا بدقّة موقع هذه المعركة، ولا حتّى أعداد المقاتلين المشاركين من كلا الطرفين، ولكن المعلومة الدقيقة التي استطاعوا تحديدها والوصول إليها هو فوز الفرنجة نصراً ساحقاً، على الرّغم من عدم وجود السلاح لديهم المعروف بـ سلاح الفرسان.

تأريخ معركة بلاط الشهداء:
-نتيجةً لهذه المعركة قد توقف المدّ الإسلامي الذي كان سيحصل في أوروبا، وتأسسّ ما يعرف بالإمبراطوريّة الكارولنجيّة، ونجد بأنّ الفرنجة قامت بالهيمنة على كلّ أوروبا، وبذلك تأكّد للمؤرّخين بأنّ هذه المعركة هي من حدّدت السلطة في أوروبا والديانة أيضًا؛ حيث إنّ القوّة الفرنجية هي الحاكمة فيها.


سبب تسمية معركة بلاط الشهداء:
إنّ تسمية المعركة ببلاط الشهداء كان قد جاء لتخليد ذكرى القتلى؛ حيث جاء ذلك فيما كتبه ابن حيّان القرطبي ، ويُذكر بدوره بأنّ الأذان بقي يُسمع لعصور طويلة في موقع ومكان حدوث المعركة، ونجد أنّ المؤرخين الغربيّين قد أطلقوا على هذه المعركة اسم معركة تور، وهذه التسمية قد جاءت نسبة لمدينة تور الفرنسيّة.


عبد الرحمن الغافقي قائد معركة بلاط الشهداء:
هو تابعي جليل، يُدعى بأبي سعيد، واسمُه عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، من قبيلة عكّة، وُلِدَ وترعرع في اليمن، ونشأ على عبادة الله، فتعلّم القرآن الكريم والحديث الشريف عن مجموعةٍ من الصحابة الكرام، على رأسهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وعُرف بوَرعه وتُقاه، ثمّ تدرّب على الفروسيّة وفنون القتال، كما أجاد القيادة والتخطيط، حتى بزغ نجمُه بين أقرانه.

الغنائم واستشهاد الغافقي:
-كانت الغلبة للمسلمين وكادوا أن ينتصروا نصرًا حاسمًا، لكن فرقة من فرسان الفرنجة اقتحمت الصفوف ووصلت إلى معسكر الغنائم، فارتد حينها عدد كبير من فرسان المسلمين للدفاع عن الغنائم، فتخلخلت صفوفهم.
-
حاول الغافقي أن يعيد النظام ويمسك بزمام الأمور ويرد الحماس إلى نفوس جنده، لكن الموت لم يسعفه بعد أن أصابه سهم غادر أودى بحياته فسقط شهيداً في الميدان، فازدادت صفوف المسلمين اضطرابًا والجنود ذعرًا وانهزامًا، وصبروا حتى أقبل الليل فانتهزوا فرصة ظلام الليل وانسحبوا.
-
أصبح الصباح فلم يعثر الفرنجة إلا على آثار للمسلمين من الغنائم، فظنوا أنه كمين نُصب لهم، فلم يجرؤوا على مطاردتهم، وعادوا أدراجهم، فكانت الغنائم التي تنازع عليها المسلمون من نصيب أعدائهم.

في كتابه «ظهر الإسلام» الجزء الثالث يذكر أحمد أمين موقعة «بواتييه» فيقول: «كانت موقعة بواتييه موقعة فاصلة بين العرب المسلمين في الأندلس والفرنجة في أوروبا. إذ لولا هزيمة المسلمين لتقدّموا حتى فتحوا أوروبا كلها. واستفاد الفاتحون مما يرون من أخلاق وعادات وفنون، واستفاد الأوروبيون من دين العرب ولغتهم وعلمهم».


*
لم يكن وصول المسلمين إلى أبواب باريس وبلوغ فتوحاتهم قلبَ أوروبا وليد الحظ السعيد أو المصادفة، بل كان مبنيًا على إيمان وتخطيط، وعزيمة تقهر الجبال قوة وثباتًا، ورسالة أرادوا إيصالها إلى مشارق الأرض ومغاربها غير طامعين بملذات الدنيا ومغرياتها.


الموقع الجغرافي
المصادر:
الوجود العربي في فرنسا بعد معركة بواتييه
جريدة الحياة
www.alhayat.com
موقع andalushistory
موقع albayan
موقع islamonline
موقع islamstory

التعليقات

  1. بدوي 2021-06-16 01:11:57

    القائد الشجاع #عبدالرحمن_الغافقي الذي استطاع أن يعود بالجيش الإسلامي بسلام إلى #الأندلس بعد استشهاد #السمح_بن_مالك_الخولاني ثم سنتحدث عن معركة #بلاط_الشهداء تلك المعركة التي كان لها صدى كبير جدا في #أوروبا حيث اعتبرها البعض انتصارا عظيما لأنها أوقفت الزحف الإسلامي على أوروبا في حين أن هناك بعض #المؤرخين الأوروبيين الذين اعتبروا نتيجة معركة بلاط الشهداء نكبة كبيرة أصابت أوروبا وحرمتها من الحضارة الإسلامية المنيرة فيديو جميل يتحدث عن القائد الشجاع والمعركة الحاسمة https://www.youtube.com/watch?v=kvIoS9EbW8o محتوى القناة هادف ويستحق المتابعة والدعم


اكتب تعليق

Error
500

Whoops, something went wrong on our servers.