مالقة

- مدينة مالقة  وتنطق أيضًا مالجا من أجمل المدن الإسبانية، فهي مقصدًا سياحيًا لعدد كبير من السياح حول العالم منذ قديم الزمان، لما تتمتع به المدينة من مناخ متوسطي معتدل ومناظر طبيعية خلابة، إضافة إلى معالمها السياحية والأثرية التي تعود لحضارات متنوعة ثرية مرت علي مالقة؛ أبرز تلك الحضارات الحضارة الإسلامية، حيث تمتعت مالقة بأهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي ببلاد الأندلس. - - تمتد مالقه علي مساحة 395 كم2، ويبلغ عدد سكان المدينة 569 ألف نسمة.

- تقع مدينة مالقة في أقصي جنوب شرق إسبانيا، علي شاطئ كوستا ديل سول أو ما يعرف بشاطئ الشمس علي البحر المتوسط، يفصل مالقة 100كم2 عن مضيق جبل طارق.

- قام بتأسيسها الفينيقيون في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، لكن المدينة شهدت ازدهارًا كبيرا بعد الفتح الإسلامي لها.

- يختلف المؤرخون في تحديد تاريخ فتح مالقة، لكن الرأي الأرجح يري أن مدينة مالقة تم فتحها علي مرتين الأولي كانت هامشية في فتوح طارق بن زياد، فسرعان ما استعادها أهلها مرة ثانية، ثم جاء الفتح الحقيقي للمدينة علي يد عبد العزيز بن موسي بن نصير في عام  713م حينما أرسله والده لاستكمال فتح شرق الأندلس.

- شهدت مدينة مالقة أحداث تاريخية جليلة، كما حازت،  علي أهمية كبيرة لدرجة اتخاذها عاصمة لبعض الحكام، ففي عهد الطوائف اتخذها بني حمود  العلويين عاصمة لهم، واستمرت مكانتها في عهد المرابطين والموحدين، ثم أصبحت العاصمة الثانية بعد غرناطة في عهد حكام بني نصير. لكن الحدث الأهم الذي شهدته مالقة هو مبايعتها لعبد الرحمن بن معاوية المعروف بعد الرحمن الداخل، وبعد توليه حكم الأندلس أولي الداخل مدينة مالقة اهتمامًا ورعاية كبيرة.

- شهدت مدينة مالقة محاولات كثيرة فاشلة لإسقاطها، حتي نجحت محاولات من قشتالة في إسقاطها في عام 892 م.

- نظرًا لأهمية مدينة مالقة في التاريخ الإسلامي ببلاد الأندلس، ترك الحكام بتلك المدينة مجموعة كبيرة من المساجد والقلاع والحصون والقصور، التي ما زالت شاهدة علي علي الحضارة الإسلامية هنا، مثل: قصبة مالقة ومسجد الأندلس.