كتب الرحالة

مشاهدة الفيديو

عن المدينة

زنجبار

 

زنجبار اسم يطلق على مجموعة جزر واقعة بالمحيط الهندي تابعة لتانزانيا في شرق أفريقيا وتبتعد عن الساحل المسمى تنجانيقا 35 كلم (25 ميلًا) و 118 ميلًا عن جنوب ممباسة (كينيا) و 29 ميلًا عن شمالي دار السلام, و 750 ميلًا عن مدغشقر و 500 ميلًا عن جزر القمر، وتتمتع بسلطة ذاتية واسعة.

الجزر الرئيسية التي تشكل أرخبيل زنجبار هي أنغوجا وجزيرة بمبا وتومباتو و جزيرة مافيا (جزيرة مافيا ليست تابعة لأرخبيل زنجبار ولكنها واحدة من جزر البهار التنزانية التي أيضا تشمل جزيرتي أرخبيل زنجبار أنغوجا وبمبا ) من بين 52 جزيرة من الجزر، منها 27 جزيرة صغيرة تتوزع حول بمبا.

زنجبار كلمة عربية محرفة أصلها بر الزنج، وتسمى الجزيرة الكبرى (زنجبار) باللغة السواحلية أنغوجا وهي مركبة من كلمتين أنغو ومعناها المنسف وجاء ومعناها امتلاء.

سكّان زنجبار 1.070.000 نسمة، وذلك حسب إحصائيّات عام 2004م، ويتحدّث سكّانها اللّغة السواحليّة التي تُعدّ لغةً رسميّةً فيها، بالإضافة إلى بعض اللّغات المحليّة المعترف بها، مثل الصوماليّة، والعربيّة، أما الدّيانة فيدين معظم سكّانها بالدّين الإسلاميّ، وأقليّات قليلة تدين بالدّين الهندوسيّ، والمسيحيّ، والسيخيّ.

يطلق على زنجبار اسم جزيرة السلاحف؛ لكثرة السلاحف على شواطئها، وتمتاز الجزيرة بالإضافة لجمالها بأنّها منطقة آمنة تمامًا، وتشتهر زنجبار بالتوابل حتى إنه أُطلق عليها مدينة التوابل، كما تتميّز بنخيلها الممتد المتمايل على شواطئها.

اقتصاد زنجبار يعمل سكّان زنجبار في عدّة قطاعات، مثل: الزّراعة ومن أبرز محاصيلها الزّراعية القرنفل، والجزر، وجوز الهند، والذرة، والمانجو، والبهارات، صيد الأسماك ويحترف سكّان الجزيرة هذه المهنة كثيرًا، الصّناعة وتشتهر زنجبار بصناعة الزيت، والدواء، والحلويات.

مقتطفات من تاريخ زنجبار: دخل الدّينُ الإسلاميّ أراضي زنجبار في أواخر القرن الأوّل للهجرة أيّامَ حكم الدولة الأموية، وذلك بسبب الهجرات الإسلاميّة إليها من الدول الشرقيّة من القارة الإفريقيّة، بدأ الوجود العمانيّ العربيّ في الجزيرة بعد هجرة حاكم دولة عمان إليها، ازدهرت الجزيرة بشكل كبير أيّام حكم السلطان سعيد بن سلطان ابن الإمام أحمد البوسعيدي؛ حيث تعزّزت فيها الصِّلات الحضارية وتوحّدت مع ساحل إفريقيّا الشرقي، كما أنّها أصبحت من الدول الملاحيّة الكبرى الممتدّ نفوذها من سواحل سلطنة عمان إلى الجزيرة الخضراء بمبا وزنجبار على ساحل أفريقيّا الشرقيّ.

في عهد الدولة الأمويّة، أسهمت الهجرات الإسلاميّة باتجاه شرق القارة الإفريقيّة في دخول عددٍ كبير من سكان زنجبار في الإسلام، وقد حاول الحجاج بن يوسفٍ الثقفي في تلك الفترة ضم عُمان إلى الدولةِ الأمويّة، وذلك في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وكانت عُمان في تلك الفترة يحكمها الأخوان سعيد وسليمان الجلندي، حيث امتنع الأخوان الجلندي عن الحجاج، فأرسل الأخير جيشًا كبيرًا باتجاه عُمان، علمًا بأنّهما لن يستطيعا ردع الحجاج، فآثرا الهروب والنجاة بأتباعهما، وتوجّها إلى بر الزنج، أسفرت هجرة الأخوين إلى زنجبار إلى توطد الوجود العُماني في الجزيرة، ونتج عنه أن أصبح الولاة في الجزيرة والجزر التابعة لها من أتباع حكم أئمة عُمان، واستمرّت الجزيرة على هذه الحال حتى عهد السلطان (سعيد بن سلطان البوسعيدي) حيث أعطى الجزيرة جل اهتمامه غير المسبوق، ووطّد السلطان الصلات الحضاريّة هناك مع عُمان، والتي شملت زنجبار.

أكبر الجزر وهي جزيرة زنجبار أو أنغوجا وهي عاصمة "دولة زنجبار" (التابعة لتنزانيا) وتسمى "بستان أفريقيا الشرقية" ويبلغ طولها 85 كلم، وعرضها حوالي 40 كلم.

تتميز جزيرة زنجبار بأرضها الحجرية التي تصلح لزراعة الأرز والطلح والمهوغو والجزر والحبوب، وفيها حوالي مليون شجرة قرنفل، ويقطعها نهر كبير يسمى مويرا، وهو أكبر أنهارها.

يستمد أهل هذه الجزيرة الماء من عين نضاجة تفور في شمال المدينة، ويقال إن أصل هذه العين ينبع من البر العذب الأفريقي ثم يجري ماؤها تحت البحر إلى أن يظهر في شمال الجزيرة.

أما الجزيرة الثانية فيه جزيرة بمبا، وتسمى (الجزيرة الخضراء) ويبلغ طولها قرابة 78 كلم وعرضها 23 كلم أرضها خصبة جدًا وتشتهر بزراعة القرنفل والنارجيل، وهي أكثر أمطارًا من زنجبار وألين هواء، وقرنفلها غاية في الجودة وفيها حوالي ثلاثة ملايين شجرة قرنفل، وأرضها رملية وليست حجرية مثل أنغوجا، أما الجزر الأخرى فتقع شمال جزيرة بمبا مثل: قوتها أنغوما ومونغوه ويكاتي وإمبالا وأنجيا أوزي وأوسوبي وأنجاو، وأفينجة وفونزي وفقتوني ويدميبتي ومونغو وكجامبامبانو ومكوش وكسوامهرج.