كتب الرحالة

مشاهدة الفيديو

عن المدينة

 

·         لشبونة 

 

          تعد مدينة لشبونة "مدينة التلال السبع" العاصمة الرسمية لدولة البرتغال، حيث تقع في غرب البلاد على مصب نهر تيجوس، بالإضافة إلى أنها تعد عاصمة أوروبا الغربية نظرًا لموقعها في أقصى الجهة الغربية من القارة الأوروبية، وتعمل مدينة لشبونة كميناءٍ رئيس للبرتغال وكمركزٍ تجاريّ وسياسيّ وسياحيّ.

          تعد مدينة لشبونة أكبر مدينةٍ في البرتغال نسبةً إلى عدد سكانها، إذ يبلغ عدد سكان برشلونة 517،802 نسمة.

          تتمتع مدينة لشبونة بمناخٍ معتدل ومتوسط، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة على مدار العام حوالي 17 درجة مئوية، إذ أدى قرب المدينة من المحيط الأطلسي وتأثرها بالتيارات الهوائية المعتدلة القادمة من الخليج إلى تكون هذه الظروف الجوية المعتدلة على مدار العام.

          كانت مدينة لشبونة عاصمة البرتغال منذ القدم المدينة الرئيسة لاستكشاف المحيط الأطلسي والمحيط الهندي بالإضافة إلى كونها أحد أهم موانئ أوروبا، وكذلك كانت بالنسبة للبرتغال مركزًا للاقتصاد المحلي، وفي فترة نشوء الإمبراطورية البحرية البرتغالية أصبح ميناء مدينة لشبونة الكبير والاستراتيجيّ مشروعًا رئيسيًّا للعبيد والعاج والتوابل والحرير والسكر والملح وغيرها من السلع، كما ينبغي معرفة أنه بحلول عام 1550 من الميلاد كانت لشبونة تعد واحدة من أكبر مدن أوروبا من حيث عدد السكان؛ حيث بلغ عدد سكانها 100،000 نسمة، ثم بعد ذلك حدث تباطؤ في النمو السكانيّ والاقتصاديّ في مدينة لشبونة سببه تراجع إمبراطورية البرتغال الآسيوية واتحادها مع إسبانيا، وبعد عام 1705 من الميلاد عمل ظهور الذهب والألماس في البرازيل على إعادة إحياء الأهمية الاقتصاديّة والسياسيّة للمدينة، وبحلول عام 1750 من الميلاد بلغ عدد سكان لشبونة 250،000 نسمة أي ما يقارب عشر سكان البرتغال، ومع حدوث زلزال عام 1755 من الميلاد وما تبعه من حريقٍ وتدميرٍ لجزءٍ كبير من المدينة توقف النمو في المدينة مرةً أخرى، وتزامن مع تلك الفترة نهاية اندفاع الذهب البرازيلي مما أدى إلى تباطؤ إعادة بناء وإحياء المدينة من جديد؛ ولم تستطع مدينة لشبونة أن تسترد مكانتها السابقة في تلك الفترة، حيث بلغ عدد سكانها أقل من 170،000 نسمة بحلول عام 1800 من الميلاد.