كتب الرحالة

مشاهدة الفيديو

عن المدينة

تقع بالقرب من مدينة ليماسول القبرصية بين جبال ترودس وساحل قبرص في المنطقة الجنوبية الغربية.
تعتبر بافوس العاصمة الثقافية لقبرص ضمتها اليونسكو لقائمة التراث العالمي الثقافي نظرًا لما تحتويه من معالم أثرية يعود بعضها للقرن الرابع قبل الميلاد.
مدينة بافوس تنتمي إداريًا إلى منطقة بافوس، وترتفع عن مستوى سطح البحر 72 مترًا، وتعتبر من المدن الصغيرة في قبرص، وتتميز بمحميتها الطبيعية ألاندوليكو، ومحمية نايو خوري، ومحمية واينيا، ولها توأمة مع عدة مدن كمدينة كالاماريا، وكورفو، وخانيا، وأنسيو.
يغلب على بافوس قبرص الجو الاستوائي الجميل بربيعه الرائع ذو الأزهار الملونة وخريفه الممطر وترتفع درجات الحرارة في الصيف لتسمح للسيّاح بقضاء عطلة مميزة، والشتاء في بافوس ممتلئ بالثلوج التي تغطي قمم الجبال العالية لتسمح لمحبي الرياضة قضاء أجمل أوقات الإثارة بممارسة رياضة التزلج.
بافوس كانت مدينة مهمة في عصر حكم البتوليمس وهم الحكام اليونانيون المقدونيون الذين حكموا مصر حين كانت عاصمتها الإسكندرية.
موقع المدينة جعلها قاعدة أمامية مهمة لحكم البتوليمس وهو ما أدى لازدهار الحياة فيها إذ وصلت مساحة مدينة بافوس وبلغت مساحتها 950 ألف قدم مربع، واستمرت بالنهوض حتى وصلت إلى ذروة قوتها في القرنين الثاني والثالث الميلادي، وهي الفترة التي بنيت فيها أهم وأضخم الأبنية التي تضم موزاييك بافوس الشهير.
المجموعة الرائعة من الموزاييك موجودة اليوم في القسم الجنوبي من الموقع الأثري حيث اكتشفت بالصدفة عام 1962م على يد فلاح كان يحرث أرضه، وهذا الفن المعماري يمثل فترة أوج مدينة بافوس التاريخية، والذي زيد روعته هو أن كل منها يحمل قصة مختلفة مستقاة من الأساطير اليونانية القديمة كقصة نرسيس وقصة الفصول الأربعة.
يحوي الموقع أيضًا آثارًا لحصن يدعى "سارانتا كواونيس" ويعود للعصور الوسطى ويسمى أيضًا حصن الأربعين عمودًا، ولا يوجد الكثير من المعلومات عن التاريخ الدقيق للحصن لكن يرجح أنه بني على يد عائلة لويزنان في القرن الثاني عشر وتعرض للتدمير بزلزال في عام 1222م.