· وهران
• تُعد مدينة وهران من أكبر مدن الجمهورية الجزائرية، وتبعد هذه المدينة الساحلية عن العاصمة حوالي 430كم²، وتعتبر مركزًا تجاريًا وإقتصاديًا هامًا؛ بسبب إطلالها على خليج وهران غرب البحر المتوسط، ويطيب لأهل المدينة تسميتها بـالباهية، وذلك لجمالها وحلتها الطبيعية الخلابة التي تأسر القلوب، وتستقطب السياح والمستجمعين من كافة أصقاع البلاد وخارجها، لاسيما في فصلي الصيف والربيع، إذ تعد قبلة السياح والتجار أيضًا؛ لإحتواء تلك المدينة العريقة على العديد من الصناعات، لاسيما البتروكيماويات والحديد والصلب.
• يعود تأسيس المدينة إلى حركة التجار والملاحين الذين كانوا يأتون من بلاد المغرب العربي والأندلس في القرن العاشر الميلادي إلى الجزائر عبر خليج وهران الذي تُطل عليه المدينة ذات المُسمى، ومن ثم احْتلت المدينة على يدي الأسبان قبل أن تُطردهم الجيوش العثمانية منها عام 1792م، بيد أن الفرنسيين أعادوا احتلال المدينة من جديد، حتى استقلال الجزائر، وبطبيعة الحال كان لحركة التجار والسياح الأندلسيين وكذلك للاحتلال الفرنسي والأسباني صبغة خاصة باقية حتى يومنا هذا على المدينة، حيث تجمع العمارة في مدينة وهران بين طرازين مختلفين، أحدهما حديث يعود للذوق الفرنسي، والآخر قديم يرجع للطراز الأندلسي والأسباني، وهذا ما يزيد المدينة جمالًا وعراقة عن غيرها من المدن الجزائرية.
• تضم مدينة وهران العديد من المعالم السياحية والأثرية المهمة، ومن أهم تلك الآثار الموجودة:
- قلعة سانتا كروز: وهي قلعة كبيرة جدًا بناها الأسبان على قمة أعلى جبل في المدينة؛ لحمايتها من أي اعتداء خارجي، وتشهد هذه القلعة توافد آلاف الزوّار والسياح سنويًا.
- قصر الباي: وهو قصر ضخم جدًا، يضم العديد من الأروقة والصوامع والمعالم التاريخية التي تعود لعصور مختلفة، وتوافد عليه عشرات الحكام من المحتلين، وكان يُمثل منزل الحاكم لهذه المدينة آنذاك، وهو عبارة عن قصر وقلعة وحصن في ذات الوقت، ولإزدهار المدينة بالمعالم السياحية والأثرية والمناطق الطبيعية الخلابة، أسماها الجزائريون عاصمة الغرب الجزائري، لأهميتها الإستراتيجية والاقتصادية والبحرية.