• "ستراسبورغ" هي العاصمة والمركز الإداري لمنطقة (إلزاس)، تقع شمالي شرق فرنسا، تحديدًا على ضفاف نهر الـ (إيل) المتفرع عن أكبر أنهار أوروبا (الراين)، حيث تقبع المدينة على الحدود الفاصلة بين فرنسا وألمانيا، على مسافة خمسة وعشرين كيلومترًا من غابة ألمانيا السوداء.
• يفوق تعداد سكان مدينة "ستراسبورغ" نفسها الربع مليون نسمة، وبسكان المناطق المحيطة بها يصل العدد لحوالي 700 ألف.
• عدد كبير ممن يقيمون في المدينة جنسيتهم الألمانية، لذا ينتشر استعمال اللغة الألمانية إلى جانب الفرنسية هناك، ومن الظواهر الملاحظة بمدينة "ستراسبورغ" أن عددًا كبيرًا من سكانها يذهبون إلى ألمانيا صباحًا بصورة يومية للعمل هناك، مجتازين الحدود بين الدولتين ذهابًا إيابًا.
• تتمتع "ستراسبورغ" بكثير من المزارع والمناطق الخضراء، حيث تنتشر الحدائق والغابات في مختلف أنحاء المدينة.
• لكونها محاطة بجبال (ووج) فالمناخ شبه القاري لـ "ستراسبورغ" يصنع فروقًا واضحة في حالة الطقس هناك من فصل لآخر، لتجد الصيف شديد الحرارة ومرتفع الرطوبة، أما في الشتاء فتكون درجات الحرارة منخفضة بشكل كبير، ما يجعل البرودة قاسية وتساقط الثلوج كثيفًا على المدينة.
• تشتهر مدينة "ستراسبورغ" باحتوائها على عدد من أكبر الجامعات والمراكز التعليمية في أوروبا، حيث تعتبر ثاني أبرز المراكز التعليمية وأعرقها في جميع أنحاء فرنسا بعد باريس، كما أنها اعتبرت موطنًا لكثير من فناني ومثقفي فرنسا وألمانيا، كـ(مترينخ) و(جيته) و(كليمنس ).
• مثلت المدينة خلال حكم الرومان لها واحدة من الثكنات العسكرية الهامة، حيث بدأ نجمها في الظهور قبل الميلاد بحوالي اثني عشر عامًا، وخلال القرن الخامس الميلادي خضعت المدينة لحكم (الهانس)، ومن بعدهم سيطر عليها (الفرانكس)، إلى أن جاءت سنة 923 لتعود المدينة لسيطرة الرومان مرة أخرى، ثم اندلعت الثورة في أرجاء "ستراسبورغ" سنة 1332م، لتستقل بحكمها الذاتي، قبل أن تعود إلى إمبراطورية الرومان مرة أخرى.
• قام لويس الرابع عشر ملك فرنسا ببسط سيطرته على المدينة التي عُرفت قديمًا باسم قرية سلتيك عام 1684 ميلاديًّا، عقب حرب امتدت 30 عامًا، لتشهد "ستراسبورغ" بذلك نموًا صناعيًا واقتصاديًا واضحًا حتى بدايات القرن التاسع عشر، إلا أنها شهدت دمارًا واسعًا أثناء الحرب الفرنسية البروسية، حيث قصفت القوات البروسية العديد من المواقع الصناعية والتاريخية بالمدينة.
• بعدما وضعت الحرب أوزارها تم ضم المدينة للنفوذ الألماني، خلال الأعوام 1870 و 1871 نتيجة الحرب الفرنسيّة الألمانية، ثم عادت إلى النفوذ الفرنسي مرة أخرى عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى.
• عادت المدينة مرة أخرى للحكم الألماني خلال ثاني الحروب العالم، بين عامي 1940 وعام 1944م، ثم عادت من جديد لتتبع الحكم الفرنسي عقب انتهاء هذه الحروب، كل هذا التاريخ الحافل أعطى أماكن السياحة في "ستراسبورغ" سمات خاصة.
• بدأت أوروبا في تشكيل المنظمات الكبرى، كان ذلك سنة 1920م، عندما أقيمت لجنة مركزية لتنظيم الملاحة في مياه (الراين)، وقد اختيرت "ستراسبورغ" في 1949م لتكون مقرًا لمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية وكذا لمفوضية أوروبا، ثم في 1952م وقع على "ستراسبورغ" الاختيار كمقر لبرلمان أوروبا.