نوراليا , المعالم التاريخية والسياحية

كتب الرحالة

مشاهدة الفيديو

عن المدينة

مدينة "نوراليا" هي العاصمة الإداريّة لمنطقة نوارا إليا.

تقع مدينة "نوراليا" السيرلانكيّة فوق قمّة جبليّة ترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو ألفي قدم تقريبًا، وتقع في قلب البلاد، وتبعد مدينة نوارا إليا عن مدينة "كولومبو" بنحو مئة وثمانين كيلومترًا تقريبًا.

يطلق عليها لقب إنجلترا الصغرى، وتمتاز المنطقة بخضرتها وبرودتها حيث تتراوح درجات الحرارة فيها ما بين 12-8 درجات ليلًا، و16-22 درجة مئويّة نهارًا، وتنفرد بتغطية السحب لسمائها في غالبيّة أوقات السنة.

يشار إلى أنّ مدينة "نوراليا" تحمل اسم 'مدينة النور" نظرًا لما تنفرد به من طبيعة غنّاء، وتتصدّر المرتبة الأولى على مستوى البلاد من حيث إنتاج الشاي السيرلانكيّ الشهير ولذلك تعتبر زراعة الشاي مهنة الغالبيّة العظمى من سكان المدينة إلى جانب زراعة الفاكهة، لذلك فهي تحظى بأهميّة بالغة.

تعود خضرة المدينة إلى وفرة المياه فيها، فبالإضافة إلى البحيرة يوجد "شلالات رامبودا" التي تفصل بينهما مسافة تقدّر بنحو خمس وثلاثين كيلومترًا تقريبًا، ويتوافد السيّاح إلى "منتزه فكتوريا" لمشاهدة الأثر البريطاني في ذلك، حيث يمتلئ بمشاتل الأزهار.

أمّا فيما يتعلّق بتاريخها، فيعود تاريخ نشأتها إلى القرن التاسع عشر على يد البريطانيّ "صيموئيل بيكر"، لذلك تتخّذ أغلب مبانيها الطراز البريطانيّ القديم كما هو الحال في كوخ الملكة، ونادي هيل وغيرها الكثير من المباني، وبزغ هذا التأثر الكبير بالطابع البريطانيّ على المناطق التراثيّة وبيوتها أيضًا كونها كانت المدينة المفضلة لدى البريطانيين في تلك الفترة.

أصبحت مدينة "نوراليا" نقطة جذب سياحيّة بفضل ما تمتاز به من طبيعة خلّابة وطقس معتدل في بعض الأيام، وتحتضن المدينة بحيرة صغيرة في وسطها حيث تمارس الألعاب المائيّة كالجت سكي وتنظّم الرحلات القصيرة بالقوارب.

تعّد مدينة "نوراليا" واحدة من أكثر المدن السياحيّة استقطابًا للزوار في سيرلانكا سنويًّا، فبالإضافة لما تتمتع به من طبيعة خلابة ووفرة في المياه ومناخ ما بين معتدل وبارد نسبيًا فقد ساهم أيضًا وجود المطاعم بمختلف جنسياتها الهنديّة، والعربيّة، والصينيّة، والخليجيّة في المدينة بزيادة ذلك، فهناك عدد كبير من المطاعم التي تجتاح المدينة بمختلف اللهجات.

تساهم الرياضات المائيّة كالغوص والمغامرات المائيّة والتزلج على المياه أيضًا باستقطاب محبّيها لممارستها في شلالات وبحيرات المدينة، وركوب الدراجات الهوائيّة أيضًا، وركوب البواخر للسفر عبر البحيرات للتمتّع بالطبيعة السيرلانكيّة في مدينة نوارا إليا.