وادي خيطان

·         وادي خيطان

·         يشير ابن عبد ربه إلى أن المكان الذي شهد بداية حرب البسوس يقع في تهامة فيقول: "وكانت بنو جشم وبنو شيبان في دار واحدة بتهامة، وكان كليب بن وائل قد تزوّج جليلة بنت مرة بن ذهل بن شيبان، وأخوها جساس بن مرة، وكانت البسوس بنت منقذ التميمية خالة جساس بن مرة، وكانت نازلة في بني شيبان مجاوِرةً لجساس".
ولتحديد ذلك الموضع بشكل أكثر دقةً يُشير النويري إلى ذلك المكان وأنه "النَّهْي" فيقول: "فالتَقَوْا بماء يقال له: النَّهْي، كانت بنو شيبان نازلة عليه، ورئيس تغلب المهلهل، ورئيس شيبان الحارث بن مرّة، فكانت الدائرة لبنى تغلب، ولم يُقتل في ذلك اليوم أحد من بنى مرّة".
وقد تضاربت الآراء حول المكان الذي دارت فيه حرب البسوس، والتي دارت بين قبيلتي  تغلب وبكر وامتدت أربعين عاما، في الفترة التي سبقت ميلاد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فقيل: الذنايب المذكورة جمع ذنيبة، هي هضاب حُمْر تقع غربًا من أجلة في أعالي الجرير غربا من مدينة عفيف.
والذي يظهر أنها جرت في وادي الخيطان، والذي يَبعد عن محافظة بلجرشي حوالي (20) كيلو مترا، ويربطه مع المحافظة عقبة تربط سهول تهامة مع السراة، وتسمَّى عقبة الأبناء، والدليل قرب الوادي من اليمن، وما جرى من أحداث مع الملك تُبَّع اليماني وسفرهم له، ووجود بعض الأسماء قد تكون قريبةً إلى الحقيقة منذ القِدَم، فبئر البسوس هي موقع موجود بوادي الخيطان، ويعرفه ساكنو الوادي والرعاة بهذا الاسم منذ القِدَم، وقبر كليب الذي كان موجودا بالفعل في هذه المنطقة، وما زال كبار السن يذكرونه، وأن طوله سبعة عشر قَدَمًا، وكان يحتوي على ثلاث نصائب على قبره، إحداها تُشير على صدر القبر، والأخريان متفرقتانِ على الساقين، وكانت نصائبه كبيرة جدا، وكان النُّصُب الأكبر هو الذي كان على صدر القبر، ويوجد عليه بعض المخطوطات بالخط العربي، وقد تم إزالتُه مِنْ قِبَل الشركة التي قامت بإنشاء محطة العربات المعلقة (التلفريك).

·         المصادر

·         "العقد الفريد" لابن عبد ربه (6/70)
"نهاية الأرب في فنون الأدب" للنويري (15/400)

·       

1. لاتوجد تعليقات